Tuesday, April 3, 2007

خط أحمر و خط اخضر

في المقال السابق ذكرت في آخر كلامي عن أني سوف اتكلم عن كلام العم يوسف النصف في غرفة التجارة و علاقة الأسرة و التجار و لكن ما جعلني أتريث في كتابة التعقيب على العم يوسف النصف هو الكلام الذي ظهر بعد كلام العم يوسف في الصحف من الكتاب و ابناء الأسرة والدواووين و بعد تفكير عميق في مسألة علاقة الاسرة بالتجار و تاريخ هذه العلاقه إستنتجت ان كلن منهم وضع خط أحمر للتعامل معهم سواءا الأسرة أم الطبقة التجارية وهنا يكمن الخلل برأيي فالأسرة وضعت خطا احمر للتجار و الشعب لا يمكن لهم التعدي عليه و الطبقة التجارية وضعت خطا أحمر للأسرة و الشعب و لايمكن التعدي عليه لكن السؤال هل وضع الشعب خطا أحمر للتعامل و التعايش مع الطبقتين الحاكمة و التجارية !!
و تعدت المسألة عن ذلك و ذلك يمكن ان نلاحظة في التاريخ الكويتي فكل الإنجازات للشيوخ و التجار و لايوجد من الشعب إلا قليل والتي
باتت الآن تعد من الطبقة التجارية مع العلم أن من مات في الغزوات التي على الكويت هم الناس و الذين بنوا الأسوار هم الناس و من مات بحث عن اللؤلؤ هم الناس و من مات في السفر للإحظار البضائع للكويت هم الناس , فالكويت في النهاية لم تبنا فقط من الشيوخ و التجار بل من عرق و دماء الناس الذين احبوا الكويت كما أحبها الأسرة و التجار .
وكبرت هذه المسألة بل و كبر الخطا الأحمر معهم فاليوم أصبح ابن الأسرة ذاته مصونه و أصبح التجار أصحاب ذات مصونه و لايمكن لاحد التعدي عليها و الناس أصبحوا بلا خط و لا سند يدافع عنه ,وفي الحقيقة أنا لا أقصد بكلامي كل ابناء الأسرة و التجار فمن هالطبقتين يوجد المخلص و المحب و الذي يحب للناس ما يحب لنفسه و يخاف عليهم بل و يدافع عنهم كما لو يدافع عن نفسه و لكن انا اتكلم اليوم بلسان مواطن بسيط مات جده في الصريف وأبوه في الجهراء وأخوه في الغزوالعراقي الغاشم و مايحس به إتجاه هذه الطبقتين , فللأسف إن الناس لم يكن لهم القوة ليرسموا هذا الخط فلم يكن لهم الوقت إلا للبحث عن لقمة العيش و الدفاع عن الكويت و حدودها كما أن الحرب الباردة التي كانت و لا زالت بين الاسرة و التجار جعل الناس يبتعدون عن هذه الحرب على السلطة و السيطرة .
ولكن الذي لا يمكن التغاضي عنه هو تعدي الطبقتين على الناس فاليوم نجد أن موارد البلد أصبحت وجبة غذاء توزع على الطرفين و الصراع لمن يجمع الضعاف من الناس حوله و استعبادهم فقد ذكرت حوار لأحد المسرحيات حين قال الممثل لا تبوق الف و تنسجن بوق ملايين و صير وزير ... فهذا واقع الحال لدينا فلو إبن التاجر سرق أصبح ذو مكانه ولو سرق إبن مواطن بسيط أصبح مجرما بحق البلد و أنا بكلا الحالتين ضدهم ولو أنا ضد التفريق أكثر من العقاب نفسه و أصبح الهم الاكبر لدى الطبقتين هو السيطرة و تضيق الخناق على أكبر عدد من الناس للسيطرة عليهم و ذلك عن طلريق لمس إحتياجات الناس , ومشاكل الدولة و الناس باتت في أحضنة الوزراء و المجلس مكدسه بأعداد هائلة لا يمكن إنهائها في يوم وليلة .
فاليوم اي مشروع يخدم الناس يجب معرفة من المستفيد قبل التنفيذ و توزيع الحصص عليهم و لو تأخر المشروع فلا عيب بذلك و لكن لو ذهب المشروع إلى يد غير ذلك أصبح مشكلة فهذا الشيء يعني أننا كمواطنين وضعنا لأنفسنا خط أخضر نسمح لكل من لديه مال أو اسم شيخ أن يدوس علينا من غير إحترام و لا خوف و الذي يزيد همي أن الناس لديهم القوة الكافية للوقف المهزلة بحقهم و حق آبائهم الذين ماتوا إما لحبهم للكويت أو على حب الكويت .و قد يفهم البعض أني أكن الحقد أو العداوة على أبناء هذه الطبقتين فلا والله فأنهم بالاخير أصدقاء لي و لكن أن إعادي من تكبر و ظلم و من داس و نسى مقدار نفسه و قدر الناس و تاريخهم .
ففي أخير كلامي و إستنتاجي أن الكويت اليوم تحتاج إحدى الحليين إما إلغاء الحطوط الحمراء ونجعلها خطوط خضراء و هو الأفضل للحساب و العقاب أو أن يدخل الناس الحرب الباردة و يضع الخطوط الحمراء له لكي لا يتم التعدي عليه و يرسم خطوط الخضراء لتجار و الأسرة لكي يحسوا بما عاشه الناس على فترات تاريخيه في الكويت .

بالعامي الفصيح
ترى مو سالفة مهمه علاقة التجار بالاسرة لكي يحدث كل الي صار من الطرفيين من حرب و كلام بالجرايد اليومية فالقضايا العالقة اهم بكثير من الفلم الهندي الي قاعديين نشوفه من الطرفيين جابلوا مشاكل الناس المتعلقة بسبتكم .

3 comments:

حنطفيس said...

أتفق مع ماتفضلت به %100

شكرا لك

الا الدستور said...

نحو كويت افضل

نحو حوار ديمقراطي ليبرالي راقي حر

ندعوكم للمشاركه في الشبكه الجديده

شبكة الحوار الليبرالي

www.secularkuwait.net

hsnalbloushi_ar said...

Nice interesting discussion. Some very good views are presented here. I also take this opportunity to introduce to you the premier online shopping portal in Kuwait: eTasawuq

With best regards,
Hasan Bloushi
www.etasawuq.com